وتمضي الأيام

موضوع: وتمضي الأيام السبت سبتمبر 05, 2009 5:15 pm

مقدمه
[size=21][i][i][size=21]طوال كلاهما يشكل جزءا من قصة كتبتها[/i][/size]
[i][size=21]أو خاطرة اجتاحت مشاعري فلم أملك سوى[/i][/size]
[i][size=21]أن أسطرها على الورق .[/i][/size]
ة[/size][/i]أحلامي وخيالي أمران عشت معهما سنوات

[i][size=21]وتمظي الأيام [/i]

[i]كل شيء حولي يذكرني بشيء [/i]
[i]حتى صوتي وضحكتي لك[/i]
[i]فيها شيء 00[/i]
[i]أغنية محمد عبدو تتردد أصداؤها بداخل السيارة ، أما هي فقد كانت سارحة في [/i]
[i]ملكوت الكلمات وسيارتها تعبر تحت الجسور[/i]
[i]بين الطرقات الواحد تلو الأخر وفي داخلها[/i]
[i]ألاف الأحاسيس المتخبطة ، بين أحساسها[/i]
[i]بمعاني الكلمات وشعورها بوجوده حولها أينما[/i]
[i]حلت أو أرتحلت 00صباحا [/i]
هو الوقت .. والجو من حولها جميل .. ولكنها
لا تشعر بجماله أبدا .
أبعدت خصلات شعرها الناعم من على وجها
ذي الملامح الطفولية بحركة سريعة بنبض
كلمات الأغنية تتخللها فلا تكاد تفقه الطريق الذي تسلكه .. لقد كانت خلجات قلبها تنطق باسمه وتشعر أن حتى أمساكها لمقود السيارة يذكرها بذات الطريق التي كان يقود بها سيارة .. حتى
عداد السرعة الذي أمامها ، كان يأبى أن يزيد أو يقل عن المعدل الذي كان يسير به
عادة .. ما هذا ؟ ماذا أصابها ؟ لماذا تشعر أن أنفاسها تخرج من داخلها وكأن بركانا من الشوق قد افجر فيه ؟
أتراه يضحك معها الأن ؟ لماذا تشعر أنه من حقها هي وليس من حق تلك المتطفلة التي دخلت حياته دون سابق إنذار ؟ نعم لطالما كان معها أينما كانت ولكن دون أن تعي
ذالك .. وكأنها اعتبرت وجوده حقا مكتسبا لها دون غيرها ..
لقد حمل مشقة هذه الامور معها

[/size]

فقط ليكون بجانبها حتى أتت تلك المساعدة
الجديدة .
( وصرت خايف لاتجيني لحظة يذبل فيها قلبي
وكل أوراقي تموت وأه أه 00أه لو تدري حبيبي
كيف أيامي بدونك تسرق العمر وتفوت )
صدته00نعم صدته كثيرا نظرات الإعجاب
التي لطالما رمقها بها 000كانت تشعر بغرور
الأنثى التي تسلب ألباب كل من حولها دون
أن تأبه بهم أو تعطيهم جزاء ولو بسيطا
من مايعطونها .. تكاثفت الدموع في مقلتيها
وهي تذكر كلماته مدوية في داخلها
ـ هل تقبلين بي زوجا ؟
نظرت في عينيه وهي تضحك بوجه مقهقهة
وقد أزالت قناع الجمود القبيح عن وجهها لتسخر من أحاسيسه حتى وإن كانت قد هزتها من الداخل .. ارتسمت على وجهه ذي
الملامح الحادة أعتا علامات الحرج وكره الذات لما بدر منه .. فما لبث أن تركها
وقد أهينت كرامته .. أحست بفعلتها طلبت
منه أن يسامحها .. سكت .. ردد جملة واحدة ...
ـ أنا بقربك وقتما أردت شياء مني
عملي معك سيبقى مثلما اتفقنا مسبقا
وما إن انتهت من تذكر هذا الحدث حتى
نزلت دموعها غزيرة .. والذكريات مستمرة
ـ أريد مساعدة جديدة لتعينك على عملك
أنت تعلم أن هذا العمل يتطلب أكثر
من ما يبدوا لك.. غير أن المظاهر الاجتماعية
تفرض علي أن أبدوا بصورة أكثر رقيا وتحضرا ..
نظر لها بعجب ثم قال ....
ـ هل قصرت في عملي معك ؟
أجابته .
ـ لا ولكن الأمر مثلما قلت لك .
رمقها بانكسار ومضى
أتت المساعدة الجديدة .. ذكية . مرحة . جميلة
المظهر والخلق .. وما لبث الأمر أن تطور
لإعجاب قوي بينهما وهو الامر الذي حاولت
ان تتجنب ملاحظته في بادئ الأمر
بدأت تشعر بالخوف .. ثم ما لبث الخوف أن
تحول لذعر عارم .. وهي تشعر أنها تفقده
حاولت أن تبين إعجابها به وتقديرها لوجوده
بجانبها .. إلا أن الأمر بينهما من بعد تلك
الحادثة قد تخطى تلك المرحلة بمراحل ..
( كنت أظن .. وكنت أظن وخاب ظني وما بقى بالعمر شيء )
واحتريك ..
قاربت الأغية على الانتهاء .. وقد اغرورقت عيناها بالدموع .. وتوقفت عند مواقف السيارات في موقع عملها .. تأكدت من وضع مساحيقها .. مسحت دموعها .. لبست
قناع الجمود الذي لطالما رافقها في كل مكان .. تأكدت من وضع خصلات شعرها الاسود .. أمسكت بحقيبتها ذات الماركة العالمية .. نزلت من سيارتها الفارهة
فإذا بها تجدهما أمامها .
كان هو معها وقد أمسك بيدها وهما يتضاحكان من بعيد .. وما إن اقتربا منها
حتى بادرها بقوله وعيناه تبرقان فرحا وإن كانت سحابه ضئيلة من الحزن تسبح فيهما
ـ صباح الخير كيف حالك ؟ لقد أردنا
أن نبشرك بخبر جميل .. لقد قررنا أن نتزوج
بأقرب فرصة !!!
ـ مبروك
قالتها ومضت مسرعة وفي داخلها ترددت
أصداء أخر جملة للأغنية ...
( الأماكن كلها مشتاقة لك .. مشتاقة لك )
مشتاقة

مشتاقة

مشتاقة
ودموع عيونها تتساقط أنهرا .

تشكر اخوي على الموضوع الجميل والراقي

موضوع متألق
مثل صاحبه
تقبل مروري

لا أملك إلا أن أترك قلمي جانباً ..

وأقف وأصفق لك بحراره على .. ذوقك الرفيع ، وحسن إنتقاءك للمواضيع ..

سلمت يداك والعيب عداك

تقبل مروري